خواطر

من يرد قلبي إلي؟!

يا سيد القلب..
هل تعلم أن رحيلك هذا لا يمثل لي نهاية حياة بل بداية كون من العذاب؟
أنا لم أظهر لك حزني الذي أطويه في قلبي..
لم أريك دموعي المنسابة والتي أكفكفها فقط في حضرتك وأجمدها في مقلتيّ للحظات ثم تنساب غزيرة في بعادك..
لم ألح عليك لتبقى..
ولم أقل لك كلمة الوداع أو إلى لقاء.. كنت واثقة أن لا لقاء يجمعنا ثانية..
لن ألومك مطلقاً فلا ذنب لك في فراقنا.. الذنب ذنبي أنا التي أحببت قلباً قاسياً لا يعرف معنى الحب.. لكن من يرد لي قلبي من مهاوى الضياع؟
هل يملك الزمن ثوانيه ليعود إلى نقطة البدء حين كنت أملك حق الاختيار والرفض..؟
حلمي وقتها طغى على الواقع وأغرق المستحيل في بحار من الآمال …
أنا لا أرغب في العودة إليك ولا أريد الحياة معك مجدداً..
فقط أريد أن استرد قلبي ذلك الذي أحبك بصدق وأخلص إليك ولم يخنك..
أريده أن يعود وقد تعافى منك ولم يعد لك أثر فيه..
أرجوك أن لا تحاول أن تنفذ إليه ثانية فوجودك الآن كالعدم في حياتي..
أرحل ما شاء لك الرحيل.. فقلبي استعذب ألمه في بعادك..
وما عدت طبيبه المداوي كما كنت سابقاً
ارحل.. فلا كلام يجدي معك ولا دموع..

أضف تعليق