خواطر

له العمر كله

له العمر كله.. له هو ولا لأي أحد سواه..
سوف أمنحه ما أملك ولا أملك..
سأناديه بكل خفقات قلبي نبضاً نبضاً حتى يدرك شوط النداء مسعاه في الحنين..
افتقدته صوتاً كان بالأمس رنيناً حالماً في باحة أذني
افتقدته يداً تمتد نحوي حنواً دافئاً
افتقدته قلباً فتح لي نوافذ الحياة واسكنني غرفاته البهية..
افتقد عيناه اللتان كانتا وطني الذي أهفو إليه كلما لج بي المسير وتاهت خطاي..
لو كنت أعلم أن النهاية قريبة إلى هذا الحد لكتبت له في كراسة الصبر الانتظار ولصرخت بأعلى صوتي راجية البقاء حتى يضيق عن صراخي الفضاء حتى يكف عن هذا الرحيل..
سأعطيه ما تبقى من عمري وأهديه كل ما عندي لعله يمدني بأسباب الحياة معه ويغرف لي من معينه الزاخر الفياض ودفقه الثر ويروى ظمأ أيامي بأريج نفحه السّكاب..
سأتتبع خطاه أينما حلت حتى أصل إليه وأكشف له عن كنزه الذي خبأه في ثنايا روحي الملتاعة شوقاً إليه..
كل هذا له وحده ذلك الغائب الحاضر في دنياي…

أضف تعليق